الثلاثاء، 23 أبريل 2013

منظومة السفانا الحلقة الثانية (عندما يكون التلميذ على أهبة الاستعداد يظهر المعلم)

الحلقة الثانية (عندما يكون التلميذ على أهبة الاستعداد يظهر المعلم)
 ذهبت الى المعبد وكان اللقاء المثير مع المعلم زاهر فبدأت أولاً أنظر الى العدد المتواجد في المعبد من الناس المتواجدين فيه والحقيقة الحمد لله على نعمة الأسلام أولاً ووجدت اناس يتعبدون بطريقة غريبة جداً ولكن كان المهم بالنسبة لي هي مقابلة المعلم زاهر الذي لازلت أتطلع لرؤيته وبعد لف طويل وسؤال وجدت المعلم زاهر في ذلك الركن البعيد ووجدت من هيئته الغريبة ونور وسماحة وجه زاهر فسلمت عليه ومن حسن حظي اننا انفردت به حيث لم يكن قد وصل من أحد من المتعلمين والدارسين على يديه وكان القاء الي كنت انتظره من ليلية البارحة قلت الأخ زاهر أنا كنت في المكتبة وحصلت على نسخة من كتاب منظومة السافانا من جبال الهملايا قد سألت المسئولة عن المكتبة وقالت أنك ممن أللتقى بالمعلمين في جبال الهملايا قال نعم قد ألتقيت بهم وتعلمت على أيديهم حكم الحكماء م قلت هل يمكن أن اذهب أليهم قال نعم ممكن ولكن المكان وعر وبعيد وقد تموت في طريقك أليهم ولم تلتقي بهم قال ولكني أرى لك ملامح الشرق عربي أنت قلت نعم عربي قلت كيف يمكن الذهاب فلما رأى مني الأصرا ر على لقاء المعلمين في الجبال قال يمكن ولكن أولاً دعني أعطيك فكرة عن ما تود الذهاب أليه قال نلتقي في تمام الساعة السابعة مساءاً عند باب المكتبة لنبدأ رحلتنا ألى طريق جبال الهملايا قلت على بركة الله فذهبت للتسوق بعد أن تقابلت أنا والسيد زاهر على الأقل أرتحت شوية من أفكاري التي وضعتها والخريطة التي رسمتها لهذا الشخص في تمام الساعة السابعة وصلت ألى باب المكتبة وإذا بزاهر ينتظرني أمام المكتبة مرتديا زي لم أره في دولنا العربية الآ في بعض الأفلام التي تحكي عن التراث الصيني ووجهه المنير جلسته التي تدل على تناغم بين الروح والجسد وسلامه الداخلي الظاهر على ملامح وجهه وصلت وصافحته قلت له تأخرت عليك قال لا بل جئت في الموعد المحدد قال لي جملة ( عندما يكون التلميذ على أهبة الاستعداد يظهر المعلم ) قلت يالله ما هذه الجملة رفع من معنوياتي ووضحت علي ملامح العجب من التحفيز لأننا بصراحة لا نلقي التحفيز في معلمينا ولا مدرسينا ولا حتى آبائنا ولا امهاتنا فكان لها أثر ووقع في قلبي وعقلي ذهبنا الى بيته وكان على بعد 500 متر في قرية صغيرة جداً في ظلام دامس لا نرى ألا بنور الله سبحانه ولكنه كان يرى الطريق وكأن لديه مصباح وصلنا الى بيته وكان بيت مميز جداً له باحة كبيرة جداً عند الباب مليئة بالورود حديقة جميلة جداً خضراء اللون لا تسمع ألا الأصوات التي عادة تسمعها في الغابات بصراحة المكان مريح جداً جداً بيئة جميلة قلت ما هذا يا زاهر يبدوا انك تعيش خصوصيتك فتح الباب لمنزله وإذا بذلك الأنوار البسيطة التي أضفت على المكان رونقاً وجمالاً ماهذا هذا منزلك قال نعم تفضل أخي تفضل العجيب أنه لم يسأل عن أسمي ولا أي شي فقط عن ملامحي عربية عربي قلت نعم فقط قال أجلس هنا وأجلسني على الأرض بجلسة غريبة كما كان في زمان جلسة التعلم بمقابلة الركب وخلع ردائه الجميل وسألته عن اهله وزوجته قال لقد ذهبوا للعيش في المدينة بومباي يريدون العيش هناك وألتفت على يميني وّإذا بمكتبة بداخل الغرفة ملئية بالكتب الأولين والمتأخرين ما هذا الرجل وما هذه المكتبة وما هذه الكتب قلت له ما هذه المكتبة قال هذه الكتب سأقول لك هذه الكتب منوعة من الكتب فلسفة وعلوم وأدب غيره سأطلعلك عليها في حينه قال سأعمل لك شاي بالأعشاب ما تحب أن تشرب شاي أخضر أو لا فندر أو يا نسون ما ذا تريد أن تشرب قلت شاي أخضر وذهب لعمل الشاي وعاد ألي بفنجانين وجلس قلت له حدثني عن السفانا وماذا عن منظومة السفانا من جبال الهملايا قال ما تحب ان تعرف قال أريد ان تعلم كل شي عن هذه المنظومة قا ل يبدوا انك مصر أن تتعلم قال نعم قال أولاً تعدني ان تعلمت هذه المنظومة أن تنقلها لغيرك في العالم العربي لكي يستفيدوا منها أريد منك وعداً قاطعاً ان تفعل هذا وتعلم الناس في العالم العربي قلت أعدك قال أولاً يجب ان نشرب الشاي ونتحدث قلت نعم سكب لي الشاي في الفنجان ويسكب ويسكب ألى أن قلت له كفى الشاي يخرج من الفنجان قلت انت تصر على أمتلائه وهو مليان تبسم زاهر وقال لي أولاً انت مليء بأفكارك الخاصة والقديمة وتجارب وخبرات كونتها وعشان تتقبل أفكار جديدة تدخل ألى ذهنك كان لابد من ان تفرغ الكوب أولاً لكي تتمكن من أستقبال المعلومات الجديدة الأستثمار في ذاتك هو أفضل أستثمار تستثمره كرس جهودك حب نفسك أولاً لكي تتمكن من أن تحب الناس ولا يسعك ان تلمس قلوب الناس أو الآخرين ألا اذ فتحت قلبك لنفسك قلت فهمت الآن يا معلم زاهر قال عالم السفانا الساحر مليء بالمتعة و الحياة المستنيرة اهلاً بك في عالم السفانا الساحر .....
 تابع الحلقة القادمة وعش معي الفضائل السبع للعيش المستنير لعالم السفانا الساحر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق