الأحد، 20 أكتوبر 2013

قصة عن السلام الداخلي















ﻗﺎﻝ الحكيم ﻟﺤﻔﻴﺪﻩ “ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺳﻮﻑ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻋﻦ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ”.
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ” ﺃﺳﻤﻌﻚ ﻳﺎ ﺟﺪﻱ .”
ﻓﻘﺎﻝ الحكيم : “ﻓﻲ نفس ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﺗﺪﻭﺭ ﻣﻌﺮﻛﺔ ، ﻫﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ...

ﺑﻴﻦ ﺫﺋﺒﻴﻦ.. ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺬﺋﺎﺏ ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺸﺮ، ﺍﻟﺤﺴﺪ، ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ، ﺍﻻﻧﺎﻧﻴﺔ، ﺍﻟﻜﺬﺏ ...”
... ﻫﺰ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ “ ﻭﺍﻷﺧﺮ؟ ”
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺠﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ “ﺍﻷﺧﺮ ﻳﻤﺜﻞ : ﺍﻟﺨﻴﺮ , ﺍﻟﺴﻼﻡ ، ﺍﻟﺤﺐ ،ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ،
ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ....”ﺗﺎﺛﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻓﻬﻤﻬﺎ ﺭﻏﻢ ﺻﻌﻮﺑﺘﻬﺎ ،
ﻭ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﻜﻴﺮ ﺳﺄﻝ ﺟﺪﻩ: “ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻱ ﺫﺋﺐ ﻳﻨﺘﺼﺮ؟؟؟”
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﻟﺠﺪ ﻭﻗﺎﻝ: ” ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻨﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺬﺋﺐ،ﺍﻟﺬﻱ أﻧﺖ ﺗﻄﻌﻤﻪ ﻭﺗﻐﺬﻳﻪ ”.
إﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺸﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﺫﺍ ﻏﺬﻳﺖ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻏﻠﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ
فالذﻱ ﺗﺰﺭﻋﺔ ﺗﺤﺼﺪﻩ...ا
((للهم إجعلنا من أهل الخير ومن يزرعون
الخير والحب والسلام في قلوب بنو البشر ))

الأحد، 13 أكتوبر 2013

شادة شكر وتقدير من مركز المدراء المحترفون واشادة كبيرة لتطوير برامجهم


انتهينا ولله الحمد والمنة من منهج خاص ببناء وتقدير الذات لرياض الأطفال

بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين


 نحمد الله أن اتم علينا الصالحات أتممنا ولله الحمد منهج تدريبي بناء وتقدير الذات لرياض الأطفال ولله الحمد يمكن أي روضة الآن تطبيقه  حسب امكانياتها  ويهدف هذا البرنامج  الى رفع التقدير الذاتي للطفل وتعلم بعض المهارات الحياتية ومنها المسئولية 





الجمعة، 11 أكتوبر 2013

البندولاات الطاقية فاديم زيلاند



Balanciers ou Pendules البندولات الطاقية

تبرمجنا منذ الصغر على ضرورة القيام بالواجبات نحو الأسرة، المدرسة، المجتمع، الوطن، لفائدة شركة, من
..أجل حزب سياسي أو جمعية أو منظمة أو نادي أو فرقة رياضية أو أي شيء، أما أنفسنا ففي آخر المطاف

تتشكل هذه المؤسسات على المستوى المادي من أشخاص و مبان و ممتلكات و تجهيزات و تقنيات...الخ.. أما
على مستوى الطاقة فيمكن اعتبارها بنيات طاقية تتولد عندما تتجمع طاقة أفكار مجموعة من الناس في اتجاه واحد لتخلق تيارا طاقيا معلوماتيا، خصائص تفكير هؤلاء الناس موحدة و تكون ما نسميه "البندول
يبدأ البندول في النمو و يفرض قوانينه على أعضائه و مريديه بمن فيهم الأشخاص الذين تسببوا في خلقه، هو بنية مستقلة و فريدة لا تملك وعيا

لماذا البندول ؟ لأنه يتأرجح بقوة كلما كان عدد الناس "الأتباع" يطعمونه طاقتهم، لكل بندول خصائص تردد معينة و لكي يتأرجح لا بد من إطعامه من طاقة الناس بتردد يتوافق مع خصائص تردده،عندما ينقص عدد أتباعه فحركته تنخفض... و يمكن أن يتوقف و يموت عندما يفقد كل أتباعه.
:أمثلة على البانادولات الميتة
ـ بعض اللغات القديمة
ـ بعض الأدوات أو الأسلحة الحجرية القديمة
ـ أنواع من صيحات الموضة... إلخ
:أمثلة البندولات ذات الصبغة الطبيعية
ـ البكتيريا
ـ أسراب الحمام أو الأسماك أو الحيوانات
ـ الغابات و الحدائق
ـ النمل...إلخ
تنمو هذه البندولات باستقلالية و تفرض قوانينها على أتباعها الذين لا يعون أنهم تحت سيطرتها حيث توهمهم بانهم يسعون وراء أهدافهم و سعادتهم كوسيلة لامتصاص طاقتهم فتدمر حياتهم و تنسيهم رسالتهم و أهدافهم الحقيقية
تستعمل البندولات الطاقية جميع الوسائل كي تلهي الناس عبر الدعاية الكاذبة و البرمجة فتضيع حياة الكثيرين، يذهبون إلى الموت في حرب أو يلجون لمعاهد و تخصصات ليدرسوا ما لا يحبون، يجدون عملا مهما علا شأنه فيتخبطون في المشاكل و يكتئبون.. تلعب البندولات على عواطف الناس كطريقة لزحزحتهم عن التوازن فتستقطبهم ليبثوا طاقة تقتات عليها. تخوض حروبا مع بعضها البعض من أجل الأتباع و تستعمل في:ذلك عقيدتها الأساسية
ـ نحن هكذا، هم هكذا... ليسوا مثلنا، فلنحاربهم!
ـ ٱفعل مثلي!

و تنجح في إيهام الناس للإيمان بعقيدتها.. ليس غريبا أن يكون القسط الأوفر من الأخبار التلفزية و الجرائد اليومية يبث القلق و الخوف و يظهر المآسي و الكوارث حيث ترددات طاقة العواطف المتوافقة مع البندولات تجعل الأتباع يبثون طاقة من نفس تردداتهم ما يجعل البندول يتأرجح ليحيا و ينمو! إن كنت معه توافقه أو ضده تحاربه, فالبندول يتأرجح و يقتات من طاقتك سواء كانت سلبية أو إيجابية، عندما تكره شيئا فإنك تبث طاقة تزحزحه بها من جهة و تقويه, بنفس القدر لو كنت تحب نفس الشيء حيث يتأرجح من الجهة الأخرى..

يتواجد في أعلى هرم هذه البنية الطاقية ما يسمى المختارون أو الصفوة.. نابليون، هتلر أو ستالين يعتبرون صفوة مختارة في مصلحة بندولاتهم و رغم كل الجاه و السلطة التي قد يتراءى لنا أنها لهم فإنهم أنفسهم تابعين و خاضعين لسلطة و قوانين البندول.. عندما سئل نابوليون عن سعادته في حياته لم يستطع أن يتذكر إلا أياما قليلة جدا..
قد تكون محظوظا، فتجد البندول الذي يوافقك لتسبح وسط تياره كسمكة في بحر و قد تكون من "الصفوة المختارة" فتعطي طاقتك بوعي في مقابل ظروف حياة يؤمنها لك.. القليلون من هم خارج البرمجة و يتمتعون بحرية الاختيار، حرية صافية غير الحرية التي يوهم البندول أتباعه بها، حرية لا يمكن أن تكون حقيقية إلا بالتحرر نهائيا من البندولات, و لكن الوعي و القبول بتواجدها يشكل المفتاح الأول نحو تشكيل و قيادة واقعك و قدرك.

سنواصل عبر المقالة اللاحقة التعرف على الوسائل التي تتيح لنا التحرر من البندول و السعي نحو الحرية.


"كن حرا حتى من الذين يهتفون بحريتك"

ڨاديم زيلاند

Coach NLP & Transurfing
Rachid ELISSATI
رشيد العيساتي

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

التعلم الأيحائي تجارب جورجي لوزناوف البغاري

ينظر الى هذا المنهج التعليمي باعتباره أكثر المداخل غرابة في أطار مايسمى ب (المداخل الأنسانية) humanistic approaches ، وهو منهج عكف التربوي البلغاري جورجي لوزانوف Georgi Lozanov على تطويره في سبعينيات القرن الماضي. وقد صاحبت أنبثاق هذا المنهج التعليمي الجديد مزاعم متطرفة شارك فيها لوزانوف نفسه حيث أعلن أن منهجه سوف يضاعف مقدرة الأستظهار (الحفظ عن ظهر قلب) في التعلّم 25 مرة قياسا بطرق التعليم التقليدية المعروفة ، الأمر الذي جعل هذا التوجه الجديد محط أهتمام كبير من جانب البعض فيما قابله آخرون بسخرية مباشرة! وفي خضم مثل هذا التباين في المواقف يمكن القول أن الطريقة الأيحائية قد جربت حظها في الميدان التعليمي وأنها لم تعد مؤثرة مثلما كان حالها سابقا. مع ذلك مازلنا نلاحظ تواصل بعض جوانب هذا التوجه في الممارسات التعليمية اليومية.
اعتمد هذا التوجه على قوة الأيحاء أثناء عملية التعليم أنطلاقا من مبدأ أن الأيحاء الأيجابي يجعل المتعلم أكثر تقبلا مما يحفز عملية التعلم. ويذهب لوزانوف الى الأعتقاد أن الوضع الذي يكون فيه المتعلم مسترخيا وفي حالة تركيز يمثل الحالة الأمثل لدى التعلم. من هنا تسعى الطريقة الأيحائية الى أستخدام الموسيقى وتهيئة بيئة تسود فيها الراحة والأسترخاء والى أقامة علاقة ودية بين المعلم والطالب تشبه العلاقة القائمة بين الوالد وأبنه بهدف أشاعة مثل هذا الجو المريح وكذلك تعزيز الأيحاء الأيجابي. وتعتبر الموسيقى ، على وجه الخصوص ، عاملا اساسيا في تطبيق مثل هذا النهج. وبخلاف الطرق والتوجهات الأخرى ، لاتوجد ثمة نظرية لغوية واضحة محددة تتعلق بالطريقة الأيحائية ، كما لايتوفر نظام واضح المعالم يتم بموجبه طرح المواد اللغوية.
وقد تضمنت الصيغة الأصلية للطريقة الأيحائية وفق منظور لوزانوف ألأستعانة بالحوارات الموسّعة التي ربما تمتد لصفحات عديدة تصاحبها قوائم بالمفردات اللغوية وكذلك ملاحظات تتعلق بالقضايا النحوية. ويقوم المعلم في العادة بقراءة تلك الحوارات بصوت عال للطلبة بمصاحبة الموسيقى ، حيث تستعين أكثر تلك القراءات رسمية ، والمعروفة ب (القراءة الموسيقية الأحتفالية) concert reading ، بمقطوعة من الموسيقى الكلاسيكية ذائعة الصيت مثل أحدى سمفونيات بيتهوفن. ولاينبغي أن تشكل الموسيقى خلفية فحسب أثناء عملية التعلم وفق المنهج الأيحائي ، أنما ينبغي أن تكون مرتكزا لعملية القراءة فيما يشكل صوت المعلم ذاته لحنا مصاحبا للموسيقى. لذا يمكن النظر الى مثل هذه الموسيقى بأعتبارها حدثا يشيع السرور في النفس في وقت يجد المتعلمون أنفسهم أحرارا للتركيز على الموسيقى أو النص الذي يدرسونه أو كليهما. أضف الى ذلك لابد من المبالغة في أيقاع القراءة والتنغيم الذي يصاحبها ليتوائما مع الأيقاع الموسيقي.
أما النوع الثاني من القراءة ، وهو أقل رسمية ، فيميل الى أستخدام مقطوعة موسيقية رقيقة ذات أثارة اقل مثل الموسيقى الباروكية بحيث يكون دورها أقل تاثيرا. وفي كلا النمطين من القراءةينبغي أن يجلس الدارسون في كراسي وثيرة ذات ذراعين وليس مقاعد دراسية عادية على سبيل المثال ، وسط بيئة محفزة بشكل مناسب من حيث التهوية والأضاءة. وفي أعقاب قراءة تلك الحوارات الطويلة بمصاحبة الموسيقى يعمدالمعلم الى أستخدام تلك الحوارات في الأعمال اللغوية التقليدية. ومن المتوقع ، من الناحية النظرية ، أن يستوعب المتعلمون تلك الحوارات المطولة اثناء عملية القراءة وذلك بسبب مايشعرون به من ارتخاء وتقبّل ناهيك عن الأيحاء الأيجابي الذي تخلقه الموسيقى.
أما مزاعم النجاح المبالغ بها المتعلقة بهذا النهج فلا تحظى الا بالقليل من الأدلة حيث تذهب أكثر أنواع النقد حدة للطريقة الأيحائية الى أن الكثير من الناس يعتبرون الموسيقى الكلاسيكية مثيرة للأعصاب أكثر منها محفزة للتعليم ؛ وبخصوص طول الحوارات والأفتقار الى نظرية لغوية متماسكة فأمران ربما يؤديان الى أرباك المتعلم لاتحفيزه ، فيما يتوقع أن تجد معظم المؤسسات التربوية في عملية توفير الكراسي المريحة ذات الذراعين وخلق بيئة مناسبة للتعليم عبئا ماليا على ميزانياتها. ثم أن سعي المعلم لقراءة حوارات مطولة بصوت عال ، مع أيقاع وتنغيم مبالغ فيهما بمصاحبة بيتهوفن أو موزارت ، ربما يثير هزء الكثير من الناس وسخريتهم!
أن ماقيل عن هذا النهج التعليمي لايحول دون أستخدام بعض عناصره ودمجها في الطرق التوليفية eclectic approaches المستخدمة في تدريس اللغات في وقتنا الحاضر. أما استخدام الموسيقى ، أن كانت خلفية لعملية التعليم أو مصاحبة لبعض النشاطات ، فأمر محفز ومثير للأعصاب ، كما أن الأهتمام بعوامل مثل الأضاءة والأثاث ليس بالأمر السيء بالطبع ، ثم أن للحوارات من يحتاجها في التعليم. ولربما يكون من أهم الأفكار المطروحة خلق الظروف المناسبة التي يكون فيها المتعلمون يقظين ومستعدين لتلقي المعلومات ، الأمر الذي يترك أثرا أيجابيا على الحافز. وسواء تم خلق مثل تلك الظروف من خلال الموسيقى الكلاسيكية أو بقراءة الحوارات فأن الأمر يظل مفتوحا أمام طرح أسئلة عديدة ، علما أن الطريقة الأيحائية هذه أثارت بعض الأسئلة المثيرة المتعلقة بكل من التعلم والذاكرة

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

نظرية القرود للتفويض


ومن الجميل أن نطلع سوية على نظرية تدعى نظرية القرود، ولهذه النظرية قصة تمت مع مؤلفها عندما حاول نشرها، فلقد نشرها للمرة الأولى كبحث علمي في جامعة هاربل، حاول بعدها أن ينشر نظريته في كتاب عن طريق دور النشر، فلم تقبله أية دار لأنه لم يكن شخصا معروفا، فذهب إلى شخص معروف اسمه بلانتر، وعنده نظرية مشهورة جداً ومؤلفات بالملايين (صاحب نظرية المدير والدقيقة الواحدة: ملخصها أنك كمدير لايوجد لديك إلا دقيقة واحدة تعطيها لكل موظف لديك، فماذا تفعل في هذه الدقيقة حتى تحفزه وتوجهه؟) والحقيقة أن صاحب نظرية القرود عندما كان يريد أن يطبع كتابه ولم تقبله دور النشر ذهب لبلانتر وعرض عليه الاشتراك معه في كتاب، وعندما قرأ بلانتر الكتاب أعجبته النظرية، واتفقا سوية على إنتاج كتاب أسموه "المدير صاحب الدقيقة الواحدة يقابل القرد"
"The One Minute Manager meets The monkey"
النظرية جميلة جداً تقول: أي عمل نريد القيام به يجب أن نحضّر له، مثلاً نريد أن نقوم بعمل من الأعمال كمعرض مثلا فلابد من تشكيل لجنة تدير المعرض، لابد من اختيار المكان، تحديد الرسوم، تجهيز حفل الافتتاح، وأي عمل سنقوم به سيكون على خطوات، الآن: إما أن يكون العمل قد بدأ للتو، أو أنه بدأ منذ فترة وهو مستمر، ووصل إلى نقطة معينة والخطوة القادمة لم تتم بعد، إذا تعريف القرد: هو الخطوة التالية من العمل، إذا بدأنا بعمل مؤلف من عشرين خطوة، ووصلنا للخطوة الخامسة فالقرد هو الخطوة السادسة، إذاً فأي خطوة لم تتم بعد تعتبر قردا
فما هو التفويض؟ التفويض هو ألا تضيع الخطوة القادمة، فإذا كان هناك مهمة قادمة فأقوم بتسليمها لشخص آخر كي يقوم بها بدل أن أقوم بها أنا، فمن هو هذا الشخص؟ وهل هو مناسب لهذه المهمة أم لا؟ النظرية تعطيك المبادىء الرئيسية في التعامل مع هذه الأسئلة. إذا المبدأ الأول أن القرد هو الخطوة التالية من خطوات العمل.
المبدأ الثاني إذا لم تنجح بمفردك حاول أن تنجح مع غيرك، وبالتالي فالإنسان الواعي إذا كان لديه أعمال كثيرة، أي قرود كثيرة، وكلما كثرت هذه القرود التي على رأسه وكلما وجد أناسا يعطيها هذه القرود، كلما وجد وقتا أكبر، وكلما نجح أكثر، إذاً لا تحاول أن تتكاسل، ولا تقم بشق طريقك بمفردك، حاول أن تجد أناسا يتحملون أعباء الحياة معك، كي تستطيع أن تنجح أكثر، وكي تستطيع أن تحقق أرباحا جيدة في حياتك المادية والمعنوية.

المبدأ التالي: كل قرد له صاحب واحد، أي لا يجوز أن يتسلم شخصان عملا واحدا، حتى ولو كان هناك شخصان يعملون نفس العمل، فشخص واحد يجب أن يكون مسؤولا عن العمل، فكل قرد له صاحب واحد، وبالتالي فأي عمل تخطط له حدده، وأي عمل تفوضه حدده، فإذا كنت في بيتك وأردت من أولادك إطفاء التلفاز، فلا تقل لهم: يا أولاد لا تنسوا إطفاء التلفاز قبل أن تناموا، بل حدد أحدهم لإطفائه، إذاً لكل قرد صاحب واحد، وإذا لم يكن له صاحب واحد قد يضيع، فمن هو صاحب القرد؟ صاحب القرد هو الشخص الذي يمكن أن ينفذه وموجود في أقل مستوى إداري، فمثلا إذا كان لدينا عمل ممكن أن يقوم به وكيل الوزارة المساعد، وممكن أن يقوم به المدير، وممكن أن يقوم به رئيس القسم، وممكن أن يقوم به الموظف، فمن صاحب هذا العمل؟ حسب هذه النظرية سيكون الموظف. فإذا كان هناك عمل ممكن أن تقوم به أنت، ولديك موظف ممكن أن يقوم به، فمن هو المسؤول عنه؟ الموظف.... من صاحب القرد؟ هو صاحب أقل مستوى إداري ممكن أن يرعاه، ومثال آخر: هناك عمل ممكن أن تقوم به أنت، ولديك سكرتير ممكن أن يقوم به، فماذا تفعل؟ تقوم بإعطائه للسكرتير ولا تنفذه أنت، المشكلة أن هناك أشخاصا يقومون بأداء أعمال غيرهم، وأحيانا المدير يقوم بأعمال موظفيه، ويقوم بأعمال سكرتيره، وهذا خطأ، فإذا لم يكن لديه عمل فليس من الضروري أن يقوم بعمل غيره، فهو عليه أن يخطط ويبني العلاقات ويفتح آفاقا جديدة في العمل.
قانون آخر من قوانين القرود: لدى الناس هواية توزيع قرود، وهو يصور نظريته بفيلم سينمائي، ويبدأ الفيلم بممر كبير، يذهب الناس فيه ويأتون، فيدخل شخص ومعه مجموعة قرود، طبعا هناك قرود صغيرة وهناك قرود شمبانزي، غوريلا، وهناك عائلات من القرود، وطبعاً القرود لديهم أطفال، وهو يمشي والقرود تقف على رأسه، يمشي والقرود بجانبه يمسكون به، وأربعة قرود أو خمسة يمسكون بيديه، ومجموعة تُمسِك بملابسه، فوقف يتكلم مع أحدهم، وأثناء الحديث قفز قرد من كتفه إلى يد الشخص الذي أمامه، فهناك أشخاص لديها هواية توزيع قرود، وأشخاص لديها هواية تجميع قرود، فيدخل إلى مكتب شخص ما، فيجد القرود وقد ملأت المكتب، على الطاولات والكراسي، ووجد شخصا آخر في الغرفة نفسها جالسا يكتب، ولديه قرود فوق المكتب وعلى الكرسي (هذا النوع من الموظفين لا يقول لا، يقول دائماً حاضر، ومهما أعطوه من مهام لا يجد مشكلة)، فجلس عنده قليلاً وأفلت عنده كل ما معه من قرود ، وخرج من عنده بدون أي قرد. إذاً هناك أشخاص لديهم هواية تجميع قرود، فمن أي نوع أنت؟ فإذا كنت من الناس الذين يحبون تجميع القرود، احذر؟! فهناك مبدأ يجب الحذر منه، فكلما فتح أحدهم الباب عليك، فهناك قرد يريد أن يعطيك إياه، وكلما رن الهاتف فهناك قرد سيأتي إليك عبر الأسلاك.
 أيضا هناك قاعدة أطعم القرد أو سلمه لمن يطعمه أو اقتله، فكيف نتعامل مع القرد؟هناك خيار من ثلاثة خيارات: فإما أن أطعمه أو أعطيه لمن يطعمه أو اقتله، دعونا نتخيل التالي؟ أنا في شركة كبيرة وأتاني شخص يريد أن يتوظف فيها ولكن ليس لديه المؤهلات المطلوبة وهو صديق عزيز علي، وقال لي: أنهِ معاملتي من فضلك، فقلت له: لا أستطيع ممنوع، لا يمكن، وأصر وألح، فماذا يحصل عادة؟ مع إلحاحه أقول له اذهب وراجع فلان، ومع إلحاحه يقول له الآخر اذهب وراجع فلان، ماذا يفعل هذا الصديق؟ إنه يُضيع الوقت على الجميع، فإذا لم نقتل القرد الذي يضيع الوقت، فإنه سوف يضيع أوقات كل الناس. فهناك خيارات: إذا كان العمل المطلوب يمكنني إنجازه، فالمفروض أن أقوم به أنا وليس أحد غيري، فإذا كنت أنت المسؤول عن العمل قم به، ولا تعطه لأحد غيرك، هذا هو مفهوم أطعم القرد.
 إذا لم تكن أنت المسؤول فحوله إلى أحد غيرك (المسؤول عنه)، إذاً أحوله لمن يستطيع أن يطعمه، أو أقول له هذا العمل لا يمكن لي إنجازه، الوحيد القادر على إنجازه فلان، ولا أحوله إلى شخص آخر، لأنه سوف يضيع وقتي ووقت الجميع، وأقوم بتحويله إلى الشخص القادر على إنجاز العمل. وهكذا أكون وفرت وقتا على الزبون المراجع ووفرت وقتا على الموظفين لديّ، ولاحظ إذا لم يتم التفويض بطريقة سليمة وقمت بتحويل العمل إلى شخص لا يستطيع إنجازه، فسوف يضيّع وقته ووقت الآخرين.
الخيار الثالث: إذا كان هناك عملا لا يمكنني إنجازه، حتى المدير لا يستطيع إنجازه، فماذا أفعل؟ هل أحوله إلى أحد آخر؟ بعض الناس لا يهمه الموضوع، ومن الممكن كي يريح نفسه يقول له: اذهب وراجع فلاناً فمن يمكن أن يساعدك، لماذا أضيع الوقت؟ لماذا؟ وهذا هو مفهوم (اقتله)، إذا إما أن أقوم بالعمل أو أعطيه لمن يقوم به أو أنهيه، وبمعنى آخر، أطعم القرد أو سلمه لمن يطعمه أو أقتله.