الأربعاء، 29 يوليو 2015

ماهو مشروع فينوس؟




ماهو مشروع فينوس؟
مشروع فينوس هو منظمة تقترح خطة قابلة للتنفيذ من أجل التغيير الاجتماعي، وتعمل لتحقيق حضارة عالمية سلمية ومستدامة. بدائل تضمن فيها أن حقوق الإنسان ليست مجرد تصريحات على الورق وإنّما وسيلة للحياة. مشروع فينوس يدعو إلى إعادة تصميم دقيق لثقافتنا بحيث يتم النظر إلى المشاكل كالحروب والفقر والجوع والديون والمعاناة البشرية . هذه المعضلات التي ليس فقط يمكن تجنبها بل لم يعد لها لزوم وأضحت غير مقبوله بتاتاً. إنه يقدم رؤية بديلة على عكس أي نظام سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي سابق. مشروع فينوس يتوقع أنه سيأتي يوم في المستقبل القريب يتم فيه التخلص بشكل تدريجي من المال والسياسة والذاتية والمصلحة القومية. ما يجعل هذه الرؤية تبدو أقرب للمثالية هو كونها قائمة على أكثر من 75 سنة من الدراسات والبحوث التجريبية من قبل جاك فريسكو. تواجه الشعوب والدول تهديدات مشتركة تفوق الحدود الوطنية والتي خرجت للعلن كنتيجة للتحديات العالمية وتكاثر المعلومات العلمية. هنا نقصد الاكتظاظ السكاني ونقص الطاقة والتلوث البيئي وندرة المياه والكوارث الاقتصادية وانتشار الأمراض التي لا يمكن السيطرة عليها وتشريد التكنولوجيا للعمال من قبل الآلات التي باتت تهدد كل واحد منا. العديد من الناس قد حاولوا التخفيف من حدة هذه الظروف إلا أن مشاكلنا الاجتماعية والبيئية ستستمر بحيث لا يمكن التغلب عليها طالما هناك مجموعة من الشركات الكبرى والبنوك العالمية المتحكمة في الأسواق، والتي تخنق معظم الدول بقروضها وتتحكم في اقتصادها وتسيطر وتستهلك معظم موارد العالم. لدينا اليوم طريقة للوصول إلى التقنيات التي تمكننا من قياس وإدارة مواردنا العالمية وتوفير مستوى عال جداً من المعيشة للجميع بسهولة. إن تقنياتنا تتقدم إلى الأمام و لكننا لا نستخدم نفس الفحوص الدقيقة والعمليات المبتكرة لفحص أنظمتنا الاجتماعية وطرق إدارة وتوزيع مواردنا العالمية. بالتطبيق الذكي والإنساني للعلوم والتكنولوجيا سيمكن لسكان الأرض توجيه المستقبل معاً، وفي نفس الوقت تتم حماية البيئة. أما الممارسات التي تحدث اليوم والمتمثلة في تقنين الموارد من خلال الأساليب النقدية التي لا تمت للمشكلة الأصلية بصلة بل وذات النتائج العكسية فإنها أقل كفاءة بكثير وتعجز بجدارة عن أن تلبي الاحتياجات الإنسانية. لم يعد من الضروري إدامة الإزالة المقصودة للكفاءة عبر التقادم المخطط ( بمعنى المنتجات التي تنتهي صلاحيتها بعد مدة زمنية محددة مسبقاً)، ولا الحفاظ على النظام القائم على الديون الاقتصادية الذي يديم ندرة مصطنعة. إذا كنا حقاً نشعر بالقلق حول البيئة وإخواننا من بني البشر، وأردنا تقليل النزاعات الإقليمية والحرب والجريمة والفقر والجوع فإنه يجب علينا النظر إلى العمليات الاجتماعية على أنها هي المسؤولة عن معظم مشاكلنا. سواء كنا ندرك ذلك أم لا فإن الاقتصاد القائم على الأرباح والقيم التي يولّدها تسبب كل تلك المشاكل. لقد وصلنا إلى وقت تكون فيه الابتكارات الجديدة في مجال العلم والتكنولوجيا ممكنة التوفير بسهولة لجميع الناس في العالم إذا قصدنا توجيهها من أجل حماية البيئة و تأمين الرفاهية للجميع. مشروع فينوس يقترح خطة لتحقيق ذلك.