الأحد، 14 سبتمبر 2014

قاعدة 10/90 لـ ستيفن كوفي ,,ستغير حياتك !!

***********************
من أهم القواعد التي استفدت منها في حياتي ، قاعدة ستيفن كوفي المشهورة جداً 10/90، وهي بالحقيقة جديرة وتستحق أن تطبقها بحياتك ، حيث يقول ستيفن كوفي : على الأقل ستتغير ردود أفعالك تجاه مواقف معينة
ما هي هذه القاعدة ؟
10% من الحياة تتشكل من خلال ما يحدث لنا ، و الـ90 % من الحياة يتم تحديدها من خلال ردود أفعالنا !
ماذا يعني هذا؟ معنى هذا الكلام أننا في الواقع ليس لدينا القدرة على السيطرة على الـ 10% مما يحدث لنا , فنحن لا نستطيع منع السيارة من أن تتعطل أو الطائرة من الوصول متأخرة عن موعدها (مما سيؤدي ذلك إلى إفساد برنامجنا بالكامل) ، أو سائق ما قطع علينا حركة المرور أو السير . فنحن في الواقع ليس لدينا القدرة على التحكم بـ10% ولكن الوضع مختلف مع الـ90 % ، فنحن من يقرر كيف يمكن أن تكون الـ90 %
كيف ذلك ؟عن طريق ردود أفعالنا … نحن لا نستطيع التحكم في إشارة المرور الحمراء ، و لكن نستطيع السيطرة على ردة فعلنا ، لا تدع الآخرون يجعلونك تتصرف بحماقة، أنت تستطيع أن تقرر ماهي ردة فعلك المناسبة
دعونا نستخدم هذا المثال:كنت تتناول طعام الإفطار مع عائلتك و فجأة أسقطت ابنتك الصغيرة فنجان القهوة على قميص عملك. لم يكن لك دور فيما حدث هنا ولكن ماسوف يحدث لاحقا سيتقرر حسب ردة فعلك …بدأت بالصراخ و الشتم و قمت بتوبيخ ابنتك.. فأخذت الطفلة في البكاء ، ثم استدرت إلى زوجتك موبخا إياها لوضعها الفنجان على حافة الطاولة ، وبعد مشادة لفظيه قصيرة بينكما، اندفعت إلى الطابق العلوي و قمت بتغيير قميصك و من ثم عدت إلى الطابق السفلي ، فوجد أن ابنتك قد انشغلت بالبكاء عن إنهاء فطورها و الاستعداد للمدرسة ، و نتيجة لذلك فاتها باص المدرسة و زوجتك كان لابد أن تغادر لعملها .. اضطررت إلى إيصال ابنتك بسيارتك الخاصة إلى المدرسة ، و بما أنك متأخر قدت سيارتك بسرعة 40 ميل في الساعة من أصل 30 ميل في الساعة كحد أقصى.. و بعد 15 دقيقة تأخير و دفع مخالفة مرورية بقيمة 60$ ، وصلت إلى المدرسة .. ركضت ابنتك إلى مبنى المدرسة دون أن تقول لك مع السلامة .. و بعد و صولك إلى المكتب متأخراً 20 دقيقة ، وجدت أنك قد نسيت حقيبتك ….فها هو يومك بدأ بصورة سيئة و استمر من سيء إلى أسوء .. بعد عودتك إلى المنزل تجد توترا في العلاقة بينك وبين زوجتك وابنتك. لماذا ؟ بسبب ردود أفعالك منذ الصباح …
لماذا كان يومك سيئا ؟
أ)هل هو بسبب القهوة ؟
ب)هل هو بسبب إبنتك ؟
ج )هل هو رجل الشرطة ؟
د )هل أنت سببت لنفسك ذلك ؟

الإجابة هي: لم يكن لك دخل أو سيطرة على حادثة الفنجان ولكن ردة فعلك في الخمس ثواني التالية هي من تسببت في إفساد يومك
هنا هو ماكان ممكن وينبغي أن يحدث .. فنجان القهوة وقع عليك ، و بدأت ابنتك بالبكاء .. وقلت لها بكل لطف: لا بأس يا عزيزتي .. و لكن كوني في المرة القادمة أكثر حذراً و انتباه .. تتناول المنشفة وتسرع إلى الطابق العلوي .. تستبدل قميصك وتتناول حقيبة أوراقك وثم تعود إلى الطابق السفلي في الوقت المحدد لترى ابنتك من النافذة و هي تصعد إلى حافلة المدرسة ملوحة بيدها لوداعك تصل إلى عملك مبكراً بـ 5 دقائق و تحيي زملائك بكل مرح و ابتهاج .. ويبدي رئيسك تعليقا حول يومك الرائع.
لاحظت الفرق؟ يوجد سيناريوهان مختلفان .. لهما نفس البداية ،ولكن نهاية مختلفة لماذا ؟ بسبب ردة فعلك .. و في الحقيقة لم يكن لديك أي سيطرة على الـ 10% التي حدثت أما الـ 90% الأخرى فتم تحديدها عن طريق ردة فعلك
هنا بعض الطرق لتطبيق القاعدة إذا قال أحد الأشخاص : بعض الأشياء السيئة عنك ، فلا تكن مثل الأسفنج .. بل دع الهجوم يسيل عليك مثل الماء على الزجاج .. و لا تسمح للتعليقات السلبية أن تؤثر عليك !
فردة الفعل الإيجابية لن تفسد يومك ، بينما ردة الفعل السلبية قد تؤدي إلى فقدانك للأصدقاء أو فصلك من العمل و تكون في حالة من العصبية و الإرهاق ….. إلخ ..
كيف تكون ردة فعلك إذا قطع عليك أحد الأشخاص حركة السير ؟؟ هل تفقد أعصابك ؟ هل تضرب مقود السيارة بقوة حانقا. أحد أصدقائي أسقط مقود السيارة!
هل تشتم؟؟ هل يرتفع ضغط دمك عاليا ؟ من سيهتم إذا وصلت إلى العمل متأخراً بعشر ثواني ؟ لماذا تسمح للسيارات بإفساد قيادتك
ذكر قاعدة الـ 10/90 و لا تقلق لما سيحدث لكَ بعد ذلك
قيل لك بأنك فقدت وظيفتكَ … لماذا الغضب و الانزعاج و الأرق ؟ استغل طاقة القلق ووقتك في إيجاد وظيفة أخرى
تأخر إقلاع الطائرة ، وأفسد ذلك برنامجكَ اليومي .. لماذا تصب جام غضبكَ و إحباطكَ على مضيفة الطائرة ؟ هي ليس لديها القدرة على التحكم في موعد وصول الطائرة. استغل وقتكَ في الدراسة أو التعرف على مسافر آخر …
التوتر لن ينتج عنه إلا تعقيد أوضاعك وجعلها إلى الأسوء.

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

شكرا ايها النساء أبتكارات نسائية ابهرت العالم

بحلولِ نهايةِ القرنِ العشرين، 10% فقط من كافّة براءات الاختراعِ المُسجّلة كانت مُسجّلة باسم امرأة، ولذلك عِندما تُلقِ نظرةً فاحصةً على الاختراعات الّتي ظهرت خِلالَ القرون الماضية، سيظهرُ لك عددٌ قليلٌ جدًّا من النّساء كمشاركات أو مخترعات لهذه الاختراعات. السّببُ ليس لأنّ النّساء لا يَملِكنَ العبقريّة والإبداع، ولكنْ لأنهنّ وجدنَ الكثيرَ من العقباتِ والصّعوبات في إظهار أفكارهِنّ، وحتّى إنْ أظهرنها كانت تُنسبُ لغيرهنّ ببساطة. مُنذ فترةٍ قريبةٍ، كانت قوانينُ بريطانيا والولايات المتّحدة تَمنعُ المرأةَ من امتلاكِ أيّ شيءٍ وخاصّة الأفكار وبراءات الاختراعِ، وكانت تُنسبُ أفكارُها لزوجها أو والدها. كما أنّ المرأةَ كانت محرومةً من التّعليم المُناسب الّذي قد يُساعدها على تحويل أفكارها إلى شيءٍ عمليّ ملموس، وبعضُهنّ تعرّضنَ للسّخرية والتحيّز عند السّعي لطلبِ المُساعدة من الرّجال من أجلِ تَنفيذِ أفكارهنّ، واستقبلَ المجتمعُ معظمَ أفكارِ المرأةِ بالازدراءِ والإجحافِ والتّجاهلِ برغم أهمّيّتها في تحسين حياةِ نساءٍ كُثر، واعتبروها أفكارًا محلّيّةً لا تستحقّ الإشادة أو الشّكر.
وقد تتفاجأ عزيزي القارئ إنْ أخبرتك أنّ عامَ 1809 كان تاريخُ حصولِ أوّل امرأةٍ على براءة اختراع باسمها وليس بأسماء ذَويها، الأمريكية Mary Kies كانت صاحبةَ هذا السّبق التّاريخيّ، حيثُ طوّرت طريقةً لحياكةِ قبّعاتٍ باستخدامِ القشّ، وساهمت في تَحسين اقتصاد إنجلترا في ذلك الوقت، وفتحت ماري بذلك الطّريقَ أمام عددٍ هائلٍ من النّساء المخترعاتِ ليحصلْنَ على التّقدير المُناسبِ إزاء ما يقدّمْنَه من أفكارٍ للمجتمع. في الجزء الأوّلِ من مقالنا اليومَ نذكرُ عدّة اختراعاتٍ وابتكاراتٍ مميّزة قدّمتها عقولٌ نسائيّةٌ للبشريّة وساهمت بها في تنمية حياة النّساء والرّجال على حدٍّ سواء.
ملاحظة: لا شكّ أنّ دورَ المرأةِ في المُجتمعِ يمتدّ امتدادَ التّاريخِ نفسِه، ولا شكّ أنّ المرأةِ قد قدّمتِ الكثيرَ من الاختراعات والأفكار على مرّ العصور، ولكنّنا سنذكرُ في هذه السّلسلة الاختراعات الّتي تمّ تسجيلُ براءات اختراع لها فقط.
                         سائل تصحيح الأخطاء – Liquid Paper

كانت Bette Nesmith Graham مجرّدَ كاتبة على الآلةِ الكاتبة لا تتميّزُ عن مثيلاتها في شيء قادَها فشلُها في إتمام المرحلةِ الثّانوية للعملِ في مجال السّكرتاريّة، ثم ما لبثت حتّى أصبحت السكرتير التّنفيذي لرئيس سلسلةِ بنوكِ تكساس للائتمان، وكانَ ذلك بحلول عام 1950 وهيَ نفسُ الفترةِ الّتي خرجت فيها الآلةُ الطّابعة الكهربائيّة للنّور، فكانت تُضطّر هي وكلّ من يستخدمُ هذه الطّابعات إلى إعادةِ كتابة صفحاتٍ كاملةٍ مرّة أُخرى بسبب خطأٍ بسيطٍ جدًّا، حيثُ يَصعُب في تلك النّماذج من الآلات التّصحيح بسبب تصميمها وخاماتها.
في أحدِ الأيّام شاهدتْ بطلةُ قصّتنا عمّال البنك أثناءَ طلاءِ لوحةٍ إعلانيّةٍ على نافذة البنك، ولاحظت قيامَ العُمّال في حالةِ الخطأ بإضافةِ طبقةٍ جديدةٍ من الطّلاء للجزءِ الّذي يَحتوي على الخطأ لتغطيته، وتساءلت لماذا لا أطبّقُ نفسَ الفكرةِ في أخطاء الآلةِ الطّابعة؟ باستخدام خلّاط المنزل، قامت جراهام بخلطِ الماءِ ببعض أنواع الطّلاء وبصبغة لنفس اللّون المُستخدم لديهم في المكتب ثمّ أخذت الخليط معها في اليوم التّالي إلى العمل وباستخدام فرشاة رسمٍ مائيّة، كانت قادرةً على إصلاح أخطاء الطّباعة لديها بكلّ سُهولةٍ وسرعةٍ. بعد ذلك بفترةٍ وجيزة، بدأت زميلاتها في العمل يطلبون منها الوصفة السّحريّة لاستخدامها، ثمّ ما لبثت حتّى تمّ فصلها من عملها لقضاءها الكثيرَ من الوقتِ في توزيع خلطتها السّحرية الّتي أطلقت عليها اسم Mistake Out. وخلالَ الفترة الّتي قضتها في المنزل قامت بإدخال تعديلاتٍ على اختراعها وأطلقت عليه اسم Liquid Paper أو الورق السّائل وحصلت على براءة اختراعه عام 1958. على الرّغم من استبدال الآلات الكاتبة بأجهزة الكومبيوتر منذ عقود، إلّا أنّ أغلبنا مايزال يملك عبوّةً أو عبوتين من ذلك السّائل الأبيض لتصحيح الأخطاء الكتابية.